ISBN: 9789657660669
هذا الكتاب هو:
موسوعة الفرسان الكتابيون الأربعة ودراسة كتابية موجزة لختوم الأصحاح السادس من سفر الرؤيا، وتحديدا الختوم الأربعة الأولى لهذه الختوم مقام هام في النبوة الكتابية التي أظهرت سلسلة من الأحداث الإستثنائية عبر تاريخ طويل من الماسي والدينونات، ويبرز وسط هذه الضربات أربعة فرسان أعطوا صلاحيات استثنائية في التاريخ وفي زمن الأيام الأخيرة، غالبا ما يربط دارسوا الكتاب المقدس هذه الصور النبوية بإعلانات كتابية ملأت
صفحات الكلمة الإلهية (زكريا 1: 8-11)، ثم يُقارنونها بأحداث سفر الرؤيا (رؤيا 1:6-8) تميز الفرس الأبيض بحقبة من السلام الزائف لف الأرض بأكملها وبانتشار كثيف لديانات باطلة، ظاهرها بياضا ناصعا، وباطنها خداعًا ومكرا، لكن سرعان ما أتبعت هذه الحقبة الكاذبة بالأحادية والطغيان والإرهاب والإخضاع القسري ومصادرة الحقوق الإنسانية البديهية وتفعيل أنماط اجتماعية وجيو سياسية مرتبطة بالنظام
العالمي الجديد. وأن الفرس الثاني ذو اللون الأحمر المشير إلى سفك الدماء والحروب التي فتكت بالبشر منذ وجودهم.
وستستمر الحروب بوثيرات متصاعدة خلال الأزمنة الأخيرة مؤذنة بعودة المسيح ثانية، يتبع الحروب فرش لونه أسود يشير إلى الصيقات الإقتصادية وشح المصادر الغذائية وانتشار المجاعات حول العالم، ولا ينحصر تأثير هذا الفرس بجيل ما، بل ستختبره البشرية جمعاء عبر عصور التاريخ، ولربما مؤمنو الضيقة العظيمة الذين ظلوا أمناء للفادي مخلصهم ، سيتألمون أيضًا بسبب إيمانهم ورفضهم للسجود للشيطان والأعمال الوحش
والنبي الكذاب.
وفي الوقت الذي يتألم فيه المفديون ويتعرضون للاضطهاد، سيتأثر العالم بنتائج الحروب والمجاعات المؤدية إلى الأوبئة والأمراض التي يسببها الفرس الأخضر المقيت بالطبع، يُدرك الباحث الجاد بأن الموت هو نتيجة حتمية للخطية والسقوط، لكنه يُسبب أيضًا بالنزاعات والكوارث الطبيعية والأمراض وفتك الوحوش والتغيرات المناخية.
تميزت هذه الدراسة بتأكيد سلطان الله على مجريات الأحداث حول العالم، وإن كانت تؤذن بدينونات حتمية شي باقتراب أواخر الأيام . فالفرسان الكتابيون الأربعة يُقدمون صورة نبوية نادرة عن عصور بشرية وكنسية وتاريخية مختلفة شملت كل الحقبات ما بين المجيئين الأول والثاني للرب يسوع المسيح راكبا على فرس أبيض ومعلنا الغلبة الختامية. ولما يأتي المنتهى، كما أشار المسيح في نبوته الإنجيلية، تختطف الكنيسة المفدية وتبدأ سنين الضيقة العظيمة وتتصاعد وتيرة الأحداث العالمية، ثم يأتي المسيح ثانية كي يحكم بالبر والحق على أرضنا معطيا سلامًا حقيقيا، ولن يكون للموت مكان في العالم الجديد، لأن الأشياء الأولى قد مضت، وهوذا الكل قد صار جديدا، فرب الحياة هو ضامن أبدي لغد ورجاء أفضل موضوع في السماويات من أجل المختارين الذين أحبهم حتى المنتهى. لذلك تردد مع الرائي قائلين: أمين تعال أيُّها الرب يسوع.