الصلاة كما علّمها يسوع

هذا الكتاب لا يخلو من مخاطرة، ولكنّها تستحق أن تخاطرهاز نعم مخاطرة أن يشعر القارئ أنّ الله هو الله، وأن جلاله يقتحم الكبرياء البشري، ولا يترك هامشاً للقارئ لينافس بإرادته إرادة الله. مخاطرة أن لا ينجح هذا الكتاب في جذب القارئ، لأنهُ لا يُغذّي الأنا التي فيه، ولا يجاملها على ما ترغب و يقدّم لها تنازلات. وإنني أُثني على هذا الكتااب، إذ هو خطوة في الإتجاه الصحيح في إعادة المجد إلى من له المجد، والوحيد الذي يستحقّه. إنَّه خطوة للتشجيع على المسار الكتابيِّ الصحيح في عصر يُدعى عصر بعد الحداثة، ويتّسم بتأليه الإنسان و محوريَّته في الكون، وباستخفاف معلن بأي حق مطلق. حتى جعل الإنسات من نفسِه المرجعية الوحيدة للحق، فهو الذي يصنع الحق ويشكِّله على هواه، بدل أن يكتشفه كما هو.

القس الدكتور إدوار عوابدة

تاريخ النشر: 2010
الحجم: 19 × 12.7 سم
عدد الصفحات: 192
نوع الغلاف: عادي