More info من يرى الحالة الروحية للكنيسة في بلادنا اليوم ينبغي له أن يبكى. من يعرف ويحب الله سيبكى وأما من لا يعرف الله فلن يفهم وبالتالي فلن يبكي. من يحب الله سيبكي على الكنيسة المعاصرة في بلادنا تماماً كما بكى المسيح على أورشليم وهي تقترب من الهلاك قائلاً لها "إِنَّكِ لَوْ عَلِمْتِ أَنْتِ أَيْضاً، حَتَّى فِي يَوْمِكِ هَذَا، مَا هُوَ لِسَلاَمِكِ! وَلَكِنِ الآنَ قَدْ أُخْفِيَ عَنْ عَيْنَيْكِ... لأَنَّكِ لَمْ تَعْرِفِي زَمَانَ افْتِقَادِك." إن المسيحية المنتشرة في كنائسنا والمسيطرة عليها هي مسيحية مزيفة وهي خليط من عمل الشيطان وفساد الإنسان. ومعظم مرتادي الكنائس هم مسيحيون مزيفون ويورثون للأجيال القادمة نوع مسيحيتهم. وكما بكى المسيح على أورشليم، بكى أشعياء في القديم على شعب الله قائلاً: "بَادَ الصِّدِّيقُ وَلَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ ذَلِكَ فِي قَلْبِهِ... لاَ يَعْرِفُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ لأَنَّهُ قَدْ طُمِسَتْ عُيُونُهُمْ عَنِ الإِبْصَارِ وَقُلُوبُهُمْ عَنِ التَّعَقُّلِ. " وهكذا نحن اليوم نبكي أيضاً. هذا الكتاب يتناول بالشرح والتحليل الدقيق بعض مظاهر وخصائص الإنسان "المسيحي" المزيف، ويدعو القارئ المعاصر إلى التوقف الشجاع الأمين لفحص نوع مسيحيته قبل فوات الأوان. هذه كانت مقدمة الكاتب "د. سامي فوزي" التي استهل بها كتابه المميز هذا، والذي هو نتاج محاضرات ألقاها د. سامي سابقاً تحت عنوان "الفريسي والعشار معاً في الكنيسة" (اضغط هنا للاستماع إليها الآن). إذن فهو كتاب جرئ يتميز بالبصيرة الروحية والجرأة المعتادة لكاتبه. عدد الصغحات: 205 Size: 20.5 x 14 x 1 cm