ISBN: 9786144600122
كلّ قطعة من أثاث المسرح في مكانها. ثمّ تُرفع السيتارة لأجل المشهد الأخير. ها هو ابن الله يوشك أن يموت! إنّ مؤامرةً غير مسبوقة، يتداخل فيها الظلم والعنف والعسف والمصالح الدينية والسياسية، حكمت على رجل بريء، غير مذنبٍ بأيّ جرمٍ على الإطلاق، بأن يعدم بأبشع أسلوبٍ وحشيّ ابتُكر يومًا. ولم يكن الضّحيّة مجرّد إنسان. فيسوع المسيح هو الله ظاهرًا في الجسد، والذي مات هو خالق الحياة!
كيف حصل هذا؟ من كان المتفرّجون والممثّلون والمزيّفون والأوغاد والأبطال؟ وكيف كانت الحال تلك الليلة في العلية، أو في ظلال جثسيماني، وفي البريتوويوم بانتظار حكم بيلاطس؟ وما معنى الأقوال السّبعة الأخيرة التي تفوّه بها المسيح وهو يجاهد لأخذ النفس على الصليب؟ ماذا يكون لو أنّ الحقائق التي تعرفها جيًّا انبعثت حيّةً في عقلك وقلبك كأحداث جارية، لا كقصّة تاريخية يكاد يمرّ عليها ألفا سنة؟
بسرد الأحداث المتضافرة معًا من منظور المشاركين فيها، يدعوك جون ماك آرثر لتعيش من جديد أرهب ظلم في تاريخ البشر، والانتصار المنقطع النظير لسيادة الله المطلقة ومعاناة المسيح في موته الكفّاري تمهيدًا لقيامته المجيدة.