ISBN: 9789657660706
إن هذا الكتاب:
«القلب النابض بالحياة» هو بمثابة سلسلة من المحاضرات والمواعظ التي ألقاها الدكتور جون حداد من على العديد من المناير الجامعية والكنسية خلال السنوات الماضية. كان هدفها الرئيس توعية الأجيال المعاصرة في المجالين النفسي والروحي، وذلك من أجل حمايتها من الشباك الأسرة لهذا العالم الحاضر الشرير من أجل ذلك يقول الكتاب المقدس هذه الكلمات
أَعْطَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ لِسَانَ الْمُتَعَلِّمِينَ لِأَعْرِفَ أَنْ أُغِيثَ الْمُعْيَ بِكَلِمَة، يُوقِظُ كُلِّ صَبَاح ، يُوقِظُ لِي أَذْنَا لِأَسْمَعَ كَالْمُتَعَلِّمِينَ السَّيِّدُ الرَّبُّ فَتَحَ لِي أَذُنَا وَأَنَا لَمْ أَعَائِدٌ إِلَى الْوَرَاءِ لَمْ أَرْتَدَّ» (إشعياء 4:50-5).
يا ليت هذه الكلمات بين طيات هذا الكتاب التوعوي تكون سبب تغيير حقيقي في عالمنا اليوم الموبوء بالأنانية وحب الذات. فبدل أن تركز جل اهتماماتنا في أمور هذا العالم ، نسمو إلى آفاق الكلمة الإلهية التي تصلح بحق لتربية الأجيال. وللرَّبِّ نُعطي كل كرامة وسجود لأنه وحده صاحب المعرفة والحكمة اللامتناهية. فهو الذي دعانا إلى المعرفة وامتلاك التوازن الرُّوحي لما قال: «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ صَانِعُهَا الرَّبُّ مُصَوِّرُهَا لِيُثَبِّتَهَا، يَهُوهُ اسْمُهُ: ادْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفُهَا» )4-3:33( إرميا
إن نجاح مجتمعاتنا المتخبطة في غياهب الجهل والإثم واللا أخلاقيات مرتبط بعودتها إلى الله وكلمته. وإذا كانت الخطية سبب تدمير ممنهج للبيئة الروحية للإنسان المعاصر ولتوازنه الفكري والعقلي والنفسي، فالعودة إلى البر سيرفع من شأنهما ومقامهما في هذا العالم - في قَلْبِ الفَهِيمِ تَسْتَقِرُّ الْحِكْمَةُ، وَمَا فِي دَاخِلِ الْجُهَّالِ يُعرَفُ الْبِرُّ يَرْفَعُ شَأْنَ الْأُمَّةِ، وَعَارُ الشُّعُوبِ الْخَطِيَّةُ» أمثال 34-33:14