عندما سأل الله حزقيال: "أَيُمْكِنُ أَنْ تَحْيَا هَذِهِ الْعِظَامُ؟" أو بكلمات أخرى، "هل يمكن لهذا الموقف أن يتغير؟".
نظر حزقيال حوله ولعله فكر في نفسه: "الأمر يبدو في غاية السوء، أشك أنه يمكن لوضع كهذا أن يتغير". فأجاب: "يَا سَيِّدُ الرَّبُّ، أَنْتَ أَعْلَمُ". وكأنه يقول لله بكلمات أخرى: "إن الأمر يرجع إليك أن تقرر ذلك! إن كنت تريدهم أن يحيوا، فسوف يحيوا. إن أردت للوضع أن يبقى كما هو عليه، فلن يحيوا". وبهذا ألقى بالكرة مرة أخرى للرب.
لكن إجابة جاءت توجيهية للغاية. قال له: "لا يرجع الأمر إليَّ يا حزقيال؛ ولكن يرجع إليك أن تفعل شيئًا". ثم أخبره بالتحديد بما يجب فعله، قال له: "تَنَبَّأْ عَلَى هَذِهِ الْعِظَامِ وَقُلْ لَهَا..".
كان الله يُعلِّم حزقيال كيف يُغيِّر الوضع من خلال النبوة، وعلَّمه ما يجب قوله بالضبط وهو يتنبأ.
* يا له من أمر مثير أن تعرف أنك لم تعد تحت رحمة ظروف الحياة المختلفة. إن كانت الحياة التي لديك الآن لا تروقك، تستطيع أن تغيرها. تستطيع التحكم في مصيرك من خلال قوة الله التي أصبحت متاحة لك من خلال التنبؤ!
* لقد أعطانا الله القوة للتأثير على مصائرنا والتحكم في مستقبلنا وما يحدث لنا في الحياة. في الحقيقة، أنت تستطيع التأثير على حياتك ومستقبلك وعالمك الخاص. لذا، تستطيع أن تحدد اليوم ماذا ستصبح غدًا!
لذا أدعوك أن تقرأ هذا الكتاب لتتعلم أن مستقبلك ليس فقط في يدك، ولكن في فمك؛ ويرجع إليك أن تنطق به ليتحقق. فقد صمم الله فمك ليكون بوصلة حياتك.. يمكنك أن تستخدمها بطريقة صحيحة لتصل إلى مستقبل أحلامك.